لو مشيت ف حرم جامعة القاهرة، هتلاقي مبنى مختلف… مبنى له طابع خاص، مش بس بشكله، لكن بتاريخ الناس اللي مشيوا فيه واتخرجوا منه. كلية الاقتصاد والعلوم السياسية مش مجرد مكان للدراسة، دي حكاية بدأت من أكتر من 60 سنة ولسه بتكمل لحد النهارده.

البداية:
اتأسست الكلية سنة 1959، وقتها كانت مصر بتعيش فترة من التغيرات الكبيرة، وكان فيه احتياج لناس تفهم السياسة والاقتصاد وتقدر تبني البلد. ومن هنا بدأت الكلية، بفكرة قوية: نربط بين السياسة والاقتصاد عشان نجهز أجيال تعرف تفكر، تحلل، وتشارك في صنع القرار.

أقسام الكلية:
الكلية فيها كذا قسم، وكل واحد ليه طعمه:
قسم الاقتصاد: بيشرح لنا إزاي الفلوس بتتحرك في الدولة، وليه الأسعار بتزيد أو تقل.
قسم العلوم السياسية: بيفتح عينيك على اللي بيحصل في العالم، من نظم الحكم للعلاقات الدولية.
قسم الإحصاء: بيعلمك إزاي تفهم الأرقام وتطلع منها قرارات.
قسم الإدارة العامة: بيعرفك إزاي الدولة بتشتغل وتنظم نفسها.
-وفيه كمان برامج جديدة بتدخل التكنولوجيا في الحكاية.
مش بس دراسة:
الكلية مش بس محاضرات، فيها مكتبة ضخمة، مؤتمرات، ندوات، ومراكز أبحاث. وفيها أنشطة طلابية بتخلي الطلبة يطلعوا كل اللي جواهم، سواء في السياسة أو حتى في الفن والثقافة.

خريجين الكلية:
ناس كتير من اللي اتخرجوا من هنا بقوا وزراء، سفراء، وإعلاميين، وحتى رؤساء دول. وده بيقولك قد إيه المكان ده مؤثر.
في النهاية:
كلية الاقتصاد والعلوم السياسية مش بس كلية، دي تجربة كاملة. لو دخلتها، هتشوف الدنيا من زاوية مختلفة، وتعرف إنك مش بس بتتعلم… إنت بتتبني.
وكمان تأثير الكلية في المجتمع والمستقبل:
من أول لحظة، كان دور الكلية مش مقتصر على المحاضرات والكتب. كان دايمًا فيه رسالة: “إحنا بنجهز قادة”. الطلبة هنا مش بس بيتعلموا، دول بيتشكل وعيهم، بيتعلموا يقولوا رأيهم، يناقشوا، يسمعوا غيرهم، ويكون عندهم مسؤولية تجاه البلد والعالم اللي حواليهم.
الكلية كمان ليها دور في المجتمع من خلال الأبحاث والاستشارات اللي بتقدمها للحكومة ومراكز صنع القرار. وكأنها دايمًا موجودة في الكواليس، بتساهم في بناء السياسات اللي بتمس حياة الناس.
عن المستقبل، فكل سنة بتخرج دفعات جديدة عندها طموح، حماس، و وعي. و ده بيخلي الكلية دايمًا مصدر أمل.
إنها تفضل تطلع عقول قادرة تغيّر وتبني، مش بس في مصر، لكن كمان في الوطن العربي كله.
عن الكاتب
